روما كولوسيوم، شهدت سماء المولوية.

Image

في الفعالية التي نُظمت بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة التركية ووزارة الثقافة والسياحة الإيطالية، استضاف الكولوسيوم، أحد المعالم الرمزية لروما القديمة، سَماع المولوية.

وفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، أقامت فرقة الموسيقى الصوفية والسماعية التركية التابعة لبلدية قونية الكبرى حفل سَماع مولوي في الكولوسيوم. في العرض الخاص الذي نُظم بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة التركية ووزارة الثقافة والسياحة الإيطالية وبمساهمة من بلدية قونية الكبرى، حضر نائب الوزير جوخان يازغي ورئيس بلدية قونية الكبرى أوغور إبراهيم ألطاي وسفيرة روما إليف تشوم أوغلو أولغن وعدد كبير من المدعوين الأتراك والإيطاليين.

"الارتقاء إلى المرتبة الرابعة ليس صدفة"

أدلى نائب وزير الثقافة والسياحة جوخان يازغي بتصريحات للصحفيين قبل حفل السماع في الكولوسيوم. وذكر يازغي أنهم أتوا لإرسال رسائل سلام إلى العالم في ظل هيكل رمزي، وقال إنهم يقومون بعمل لشرح الثقافة والفن والآثار التركية في العديد من الأماكن في أوروبا. وشدد يازغي على أن تركيا أصبحت دائمًا دولة تحدث صدى في العالم بثقافتها وفنها وآثارها، وأشار إلى أنهم يتقدمون بخطوات واثقة نحو أن يصبحوا دولة رائدة في السياحة. وأكد يازغي أن ارتقاء تركيا إلى المرتبة الرابعة في السياحة العالمية ليس صدفة، وشدد على أنهم يواصلون العمل لتقديم البلاد وثرواتها الثقافية وتقاليد فن الطهي وعادات وتقاليد الأناضول إلى العالم بالكامل. وأشار يازغي أيضًا إلى معرض غوبكلي تبه الذي تم اختتامه في الكولوسيوم أيضًا في الأشهر الأخيرة وتجاوز عدد زواره 6.5 مليون زائر، وقال إنهم وقعوا على عمل أحدث صدى في العالم.

"رسائل مولانا بمثابة دليل"

كما أكد نائب الوزير جوخان يازغي، في كلمته الافتتاحية للحفل، على لغة السلام التي تحدث بها مولانا والرسالة العالمية التي قدمها للبشرية. قال يازغي: "أظهر مولانا في كل كلمة وتصرف له أنه جاء إلى العالم لتوحيد لا للفصل". ولفت يازغي الانتباه إلى عمق تقاليد السماع، وقال: "مولانا هو متصوف عظيم وشاعر قوي ومفكر عميق يمكنه مخاطبة ما وراء عصره. لقد أصبحت رسالته لغة سلام تشكلت بالسماع ووصلت إلى الإنسانية جمعاء". وأشار يازغي إلى أن تقاليد المولوية ولدت من تعاليم مولانا جلال الدين الرومي، وشدد على أن هذا التراث الثقافي يساهم في القيم المشتركة للإنسانية. بالإشارة إلى الصراعات والانقسامات التي تحدث اليوم، قال يازغي: "اليوم، في عالم تتزايد فيه الحروب والانقسامات، فإن رسائل مولانا القائمة على الإنسانية والأخوة والسلام هي بمثابة دليل لنا جميعًا".