قال وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي: "اليوم، بالقرار المشترك الذي اتخذ في الاجتماع العاشر لوزراء السياحة لمنظمة الدول التركية، تم إعلان عاصمتنا أنقرة "عاصمة السياحة للعالم التركي" لعام 2026".

بدأ الاجتماع العاشر لوزراء السياحة لمنظمة الدول التركية (TDT) في فندق في أنقرة. حضر الاجتماع وزير الثقافة والسياحة محمد نوري إرسوي ورؤساء وفود الدول الأعضاء والمراقبة والمدعوون. وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، ذكر الوزير إرسوي أن العالم التركي، الذي تشكل حول فهم مشترك للغة والتاريخ والثقافة والحضارة، يتحول اليوم إلى هيكل أكثر وضوحًا وفعالية وشمولية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأشار إرسوي إلى أن العلاقات في مجال السياحة تتعزز مع الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية، وقال: "في الفترة الأولى من 5 أشهر من عام 2025، استقبلنا في بلدنا 317 ألف زائر من أذربيجان، و203 ألف زائر من كازاخستان، و79 ألف زائر من قيرغيزستان، و215 ألف زائر من أوزبكستان، و58 ألف زائر من المجر، و106 ألف زائر من جمهورية شمال قبرص التركية، و70 ألف زائر من تركمانستان. وبهذه المناسبة، أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع الشعوب الشقيقة وزملائي الكرام على اهتمامهم الشديد بتركيا".

"نهدف إلى نقل آثار الماضي إلى المستقبل بثقة"

شدد الوزير إرسوي على أنه تم تنفيذ مشاريع مختلفة في مناطق التراث الثقافي بهدف إثراء تجربة الزائر، وقال: "هذا العام، مع تطبيق "متاحف الليل" بين 1 يونيو و 1 أكتوبر، يمكن لزوارنا زيارة 27 منطقة تراث ثقافي لدينا، مثل مسجد آيا صوفيا وبرج غلطة وأفسس ونمرود ومتحف فسيفساء زيوغما، في المساء مع إضاءة خاصة. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بإنشاء متاحف تجارب رقمية مثل آيا صوفيا وأفسس من أجل سرد التاريخ للمنصات الرقمية للجيل الشاب. تطبيقنا الجديد الآخر هو مشروع "تراث للمستقبل". مع هذا المشروع، اتخذنا خطوة مهمة للغاية لحماية تراثنا الثقافي ونقل هذا التراث إلى الأجيال القادمة بأفضل طريقة ممكنة. وفي نطاق المشروع، نزيد الإنتاجية العلمية من خلال توسيع أعمال التنقيب الأثري لتشمل العام بأكمله، بدلاً من قصرها على فترات معينة فقط، ونكشف عن بقايا تلقي الضوء على تاريخنا بطريقة أكثر منهجية واستدامة. وبهذه الطريقة، نساهم في كل من العالم الأكاديمي ونهيئ الأرض لتطوير السياحة الثقافية من خلال دعم التنمية المحلية. وبهذه الأعمال الدقيقة المستمرة في جميع أنحاء تركيا، نهدف إلى نقل آثار الماضي إلى المستقبل بثقة".

"إجمالي عدد زوار عام 2024 بلغ 62.3 مليون"

قال إرسوي إنهم أعطوا دفعة كبيرة لتطوير علم الآثار التركي، وقال: "لقد حققنا اكتشافًا مهمًا في الأشهر الأخيرة وكشفنا عن التلة الرابعة والأربعين في جورديون، عاصمة الحضارة الفريجية، الواقعة داخل حدود عاصمتنا أنقرة. هذه المنطقة التراثية، المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، هي أيضًا فرصة مهمة لتقديم العمق الثقافي لأنقرة للجمهور العالمي".

ذكر الوزير إرسوي أنهم حصلوا على نتائج على المستوى الدولي لحماية وتعزيز التراث التاريخي والثروات الثقافية بشكل فعال، وقال: "وفقًا لمقياس السياحة العالمي الصادر في مايو 2025 الصادر عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة؛ أصبحت تركيا رابع دولة تستقبل أكبر عدد من السياح في العالم في عام 2024 بـ 56.7 مليون زائر أجنبي. يسعدني أن أشارك هذا النجاح معكم، الممثلين الكرام لمنظمة الدول التركية هنا. وواصلت تركيا، التي ارتفعت درجة واحدة مقارنة بالعام السابق واحتلت المرتبة الرابعة من المرتبة الخامسة، صعودها المطرد في هذا المجال. وبلغ إجمالي عدد الزوار في عام 2024 62.3 مليون".

"أنقرة لها عمق تاريخي"

ذكر إرسوي أن التعاون المتزايد في مجالات مختلفة لمنظمة الدول التركية، مع دولها الأعضاء ودولها ومؤسساتها المراقبة، بدأ يؤدي إلى نتائج ملموسة في السياحة، وقال: "إن خطوات مثل إنشاء طرق سياحية مشتركة وتسهيلات التأشيرة والترويج المشترك للتراث الثقافي ستجعل العالم التركي بأكمله، وليس تركيا فقط، أكثر وضوحًا وجاذبية. تقع أنقرة في قلب الأناضول، وقد استضافت العديد من الحضارات عبر التاريخ، ولها عمق تاريخي يمتد من السلاجقة إلى العثمانيين، وأخيراً إلى تأسيس جمهوريتنا. أنقرة، بهويتها الفريدة التي تمزج بين الماضي والمستقبل، مع الهياكل الرمزية للجمهورية، وخاصة أنيتكابير والبرلمان الأول وقصر أنقرة، والهياكل القديمة التي تعود إلى روما، وأمثلة العمارة التقليدية، والجمال الحراري الطبيعي والمراكز الفنية المعاصرة. عاصمتنا هي أيضًا مركز مهم للدبلوماسية الثقافية. تبرز أيضًا من خلال استضافة الأحداث التي تحمل القيم المشتركة ليس فقط لتركيا، ولكن أيضًا للعالم التركي. إنها مدينة تستحق الاكتشاف تمامًا من حيث السياحة الثقافية، مع ماضيها الراسخ ومتاحفها المواضيعية العديدة ومراكز الفنون والثقافة مثل CSO Ada، حيث تتعايش الفنون التقليدية والحديثة، والتي افتتحناها في عام 2020 بحضور سيادة الرئيس. وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن سعادتي بإعلان أنقرة "عاصمة السياحة للعالم التركي" لعام 2026 في منظمة الدول التركية".

بعد خطاب إرسوي، استمر الاجتماع العاشر لوزراء السياحة في منظمة الدول التركية مغلقًا أمام الصحافة. وأعلن الوزير إرسوي، الذي شارك القرار المشترك الذي تم اتخاذه في الاجتماع على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أن أنقرة أُعلنت "عاصمة السياحة للعالم التركي" لعام 2026. وقال إرسوي في منشوره: "هذا اللقب يليق جدًا بأنقرة بتاريخها وثقافتها وروحها. اليوم، بالقرار المشترك الذي اتخذ في الاجتماع العاشر لوزراء السياحة في منظمة الدول التركية، تم إعلان عاصمتنا أنقرة "عاصمة السياحة للعالم التركي" لعام 2026. أنقرة؛ هي واحدة من مدننا النادرة التي تعكس الذاكرة المشتركة للعالم التركي بتراثها الغني الممتد من غورديون إلى ضريح أتاتورك، ومن الحمامات الرومانية إلى CSO Ada Ankara، ومتاحفها ومؤسساتها الفنية وتنوعها الثقافي. هذه العاصمة القديمة، التي ترتفع في قلب الأناضول، لن تكون فقط واجهة تركيا، بل ستكون أيضًا واجهة الثقافة والسياحة للعالم التركي. طوال عام 2026، سنكتشف أنقرة معًا وسنواصل الجمع بين القيم التي تمتلكها عاصمتنا والشعوب الشقيقة".