أعلنت منظمة السياحة الوطنية اليابانية (JNTO) أن عدد الزوار الدوليين الوافدين إلى اليابان بين يناير ويونيو 2025 وصل إلى 21,518,100، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 21% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. ومن بين هؤلاء، شهد عدد الزوار القادمين من تركيا زيادة ملحوظة بنسبة 77.3%، مما يكشف عن اهتمام تركي متزايد باليابان.

يمكن أن تُعزى هذه الزيادة إلى عدة عوامل رئيسية. لطالما استفاد حاملو جوازات السفر التركية من الإقامة القصيرة بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا، مما يوفر أساسًا قويًا للسفر إلى اليابان. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الخطوط الجوية اليابانية (ANA) في فبراير 2025 رحلتها المباشرة الجديدة بين هانيدا واسطنبول، مما وسع خيارات السفر بين اليابان وتركيا. هذه التطورات، بالإضافة إلى حملات JNTO الترويجية النشطة، بما في ذلك الندوات السياحية التي أقيمت في إسطنبول وأنقرة لوكلاء السياحة والمستهلكين للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وتركيا في عام 2024، لعبت دورًا مهمًا في زيادة الاهتمام والحجوزات. 

تساهم في هذا الزخم أيضًا "إكسبو 2025 أوساكا، كانساي"، الذي افتتح في 13 أبريل واستقبل حوالي 13 مليون زائر حتى منتصف يوليو. من المتوقع أن يستمر المعرض حتى أكتوبر، وأن يلهم المزيد من السفر حول العالم. لدعم ذلك، تقدم JNTO جولات نموذجية خاصة بعنوان "ما وراء إكسبو 2025" على موقعها الإلكتروني، لتشجيع المسافرين على دمج زياراتهم للمعرض برحلات إلى مناطق أخرى في اليابان للحصول على تجربة أعمق وأكثر تنوعًا.

بالإضافة إلى إكسبو 2025، تجذب تجارب اليابان الصيفية الفريدة التي لا يمكن تجربتها إلا في هذا الموسم، المسافرين بفرص محدودة المدة، ومن المتوقع أن يزداد عدد الزوار الوافدين بعد يوليو.

وقد شارك كوباياشي دايسوكي، المدير التنفيذي لمكتب دبي لمنظمة السياحة الوطنية اليابانية (JNTO)، التصريحات التالية حول هذا الموضوع:

"كان عام 2024 هو الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وتركيا، وقد سررنا للغاية بالاحتفال بهذه المناسبة المهمة من خلال تكثيف أنشطتنا الترويجية في تركيا. إن الزيادة الملحوظة في عدد السياح الأتراك الذين زاروا اليابان هذا العام هي دليل على هذه الجهود وعلى الروابط القوية بين البلدين.

تأسر الفعاليات الفريدة التي تقدمها اليابان في فصل الصيف المسافرين. تستعرض مهرجانات الصيف التقليدية وعروض الألعاب النارية المبهرة براعة الفن الألعاب النارية الياباني، بما في ذلك مهرجانات الألعاب النارية الشهيرة في ناغاوكا، تسوشيورا، وأوماغاري.

إحدى السمات الفريدة لهذه الفعاليات هي أنه يمكن مشاهدة الألعاب النارية دون انقطاع لعدة ساعات، مما يوفر تجربة بصرية لا تُنسى.

يمكن للزوار تذوق أطايب المهرجانات مثل التاكوياكي، الياكيسوبا، وحلوى الكاكيكوري الثلجية أثناء الاستمتاع بالجو الحيوي. بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن ملاذ أكثر برودة، تعتبر المنتجعات الجبلية في اليابان جنات صيفية مثالية. توفر وجهات مثل نيكو، التي تبعد ساعتين فقط عن طوكيو، هواءً منعشًا، ومتنزهات وطنية خضراء، ونزهات ذات مناظر خلابة حول بحيرة تشوزينجي، مما يوفر توازنًا مثاليًا بين الثقافة والطبيعة.

بينما نفكر في الأشهر القادمة، أدعو المسافرين الأتراك لاستكشاف سحر صيف اليابان الفريد. سواء كان ذلك مشاهدة عروض الألعاب النارية الخلابة، أو تذوق الأطايب الموسمية، أو استكشاف المنتجعات المنعشة في الجبال. كل زيارة تقدم طريقة جديدة للتواصل مع ثقافة اليابان، وطبيعتها، وكرم ضيافتها."